أخبارصناعة الافلاممراجعات وتقارير

اسباب فشل اي سيناريو تجنبها وستحصل على سيناريو ناجح

إذا استطعت أن تضع سيناريو  خاص بك أمام قارئ االسيناريو فأنت إما محظوظ أو محكوم عليك بالفشل. فالقراء معروفين برفض السينارويهات، والتخلص منهم لو وجدوا الفقرة الأولى مملة، أو ضعف في التنسيق أو أقل من ذلك. (وحقًا لا تستطيع أن تلومهم، فهم قاموا بقراءة المئات من هذه الأشياء)، لذا، كيف يمكنك تحسين فرصك في الحصول على موافقة من هؤلاء المتسلطين؟ حسنًا، ربما سيساعدك معرفة كيف يحكمون على كل سيناريو .

لقد جمع كاتب السيناريو تيري روزيو الذي رشح لـ جائزة الأوسكار خلال عمله كقارئ لاستديوهات إنتاج مختلفة في لوس انجلوس قائمة تدقيق لتساعده في تقييم السيناريوهات بشكل أفضل، وقد قرر أن ينشرها على مدونته. ومن المؤكد أنها ستساعدك لتعرف إذا ما كان السيناريو الخاص بك سيلقى في سلة المهلات أم لا ! اليك قائمة تدقيق تأكد منها وستحصل على سيناريو ناجح :

١- المفهوم والحبكة لل سيناريو 

– تخيل إعلان الفيلم، هل الفكرة قابلة للتسويق؟

– هل الفكرة مثيرة للاهتمام بشكل طبيعي، أم عادية، أم تحتاج لتنفيذ مثالي؟

– من هو الجمهور المستهدف؟ هل من الممكن أن يذهب والداك لمشاهدة الفيلم؟

– هل تتعامل قصتك مع أهم الأحداث في حياة شخصياتك؟

– إذا كنت تكتب عن خيال يصبح واقع، حولها سريعًا إلى كابوس لا ينتهي.

– هل السيناريو يثير تساؤل: هل سيعرف الحقيقة؟ هل فعلتها هي؟ هل سيقعا في الحب؟ هل هناك خط “المعرفة على قدر الحاجة” مدمج في القصة؟

هل الفكرة أصلية؟

– هل هناك هدف؟ هل هناك تنظيم للسرعة؟ هل تُبنى تدريجيًا؟

– ابدء بلكمة و انتهي باهتياج.

– هل هي مضحكة، مخيفة أو مشوقة؟ الثلاثة معًا؟

– ما الذي تملكه القصة والذي لا يستطيع الجمهور الحصول عليه في الحياة الواقعية؟

 ما الذي على المحك؟ مواقف الحياة والموت هي الأكثر إثارة، فهل تخلق فكرة السيناريو إمكانية لتغير حياة ومصير الشخصيات؟

– ما هي العقبات؟ هل هناك تحدي كافي لأبطالنا؟

ما الذي يريد السيناريو حكايته، وهل هو يستحق الحكي؟

– هل تنقل القصة الجمهور لداخلها اندماجًا؟

– هل السيناريو متوقع؟ يجب أن يكون هناك مفاجآت وانتكاسات في معظم القصة، وأيضًا في المشاهد الفردية.

– بمجرد وضع معايير لواقع الفيلم، لا يجب خرقهم، فالقيود تؤدي إلى حلول مثيرة للاهتمام.

 هل هناك نهاية حاسمة، لا مفر منها و بالرغم من ذلك غير متوقعة؟ (هذا ليس من السهل فعله)

– هل هي معقولة؟ واقعية؟

 هل هناك عاطفة قوية (من القلب) في قلب  القصة؟ تجنب البخل في القصة.

رجاء، لا تبدأ قصتك بالشخصية الرئيسية وهي تستيقظ في الصباح والفوضى تعم غرفتها، فهذه إلى الآن الافتتاحية الأكثر شيوعاََ.

٢- التنفيذ التقني

– هل هو مهيأ بشكل مناسب؟

– الإملاء وعلامات الترقيم صحيحة، أجزاء الجملة سليمة.

– هل هناك بنية واضحة من ثلاثة أجزاء؟

– هل كل المشاهد ضرورية؟ لا تضع مشاهد بعيد عن الحبكة، فستموت على الشاشة.

– يجب أن يوجه شرح السيناريو عقل القارئ وليس كاميرا المخرج.

– ابدء السيناريو بالدخول في القصة بقدر الإمكان.

– ابدء المشهد متأخر بقدر الإمكان وأنهيه في وقت مبكر بقدر الإمكان، فالسيناريو مثل قطعة الخيط فيمكنك قطعه وربطه – الخدعة هو أن تروي القصة كاملة مستخدمًا أقل قدر ممكن من الخيط.

– بمعنى آخر: استخدم لقطات.

– مرئي، شفهي، لفظي – بهذا الترتيب. التعبير عن شخص أطلق عليه النار هو أفضل مشهد، صوت الرصاصة تخترقه هو أفضل ثاني تعبير، والشخص يقول “لقد تم إطلاق النار علي” هو ثالث أفضل تعبير.

– ما هو الطُعم أو الحادث المثير؟

فلديك 10 صفحات (أو 10 دقائق) لجذب انتباه الجمهور.

– لمح للنقاط الرئيسية مرة أو حتى ثلاث مرات، أو أظهر النقطة الرئيسية على حِدة، لا تكون متحجر الحس.

– تكرار الأماكن، فهذا يساعد على إنشاء الجو (الشعور العام) للفيلم، ويسمح للجمهور بالشعور بالراحة، ويوفر المال خلال الإنتاج.

– التكرار والأصداء يمكن استخدامها لوسم الشخصيات الثانوية، وهو تقنية خطيرة عند استخدامها مع الشخصيات الرئيسية.

– ليس كل المشاهد يجب أن تُكتب في 5 صفحات حوار أو حركة، في السيناريو الجيد يوجد العديد من المشاهد القصيرة، فالتتابع يبني وتيرة.

– تضيف التفاصيل الصغيرة واقعية، هل تم عمل بحث شامل عن الموضوع؟

– يجب على كل سطر إما أن يتقدم بالقصة، أو يكون مضحك أو يوضح سمة شخصية، أو يقوم بدمج جزئين أو في أفضل الأحوال يدمج الثلاثة مرة واحدة.

– لا تقدم نقاط قصة مزيفة، أو تراجع، فمن الخطر تضليل الجمهور، سيشعرون بالخداع إذا تم عمل تحركات بناء على معلومات لم تقدم أو تبين أنها مزيفة.

– الحل الصامت، قم برواية قصتك عن طريق الصور.

– لا تكتب أكثر من 125 صفحة أو أقل من 110 صفحة وإلا كان الانطباع الأول عن السيناريو أنه إما “يحتاج للقص” أو “يحتاج للبلورة”.

– لا ترقم مشاهد سيناريو مباع، المزيد والاستمرارية أمر اختياري.

كقارئ، فسريعا ما ستتعرف على بعض الأنماط الرئيسية، مثل أن كل السيناريوهات ذات الغلاف الفاخر سيئة، السيناريوهات المقدمة بواسطة الوكلاء على الأقل مكتوبة بشكل جيد، والمخططات غير القياسية –  خاصة المرسومة – فهي بالتأكيد علامة على وجود مشكلة.

٣- الشخصيات

– هل الأجزاء قابلة لوضع ممثلين فيها ؟ هل الفيلم به دور سيريد النجوم المشاهير لعبه؟

– يجب أن تنبع الحركة والفكاهة من الشخصيات، ولا تكون موجودة فقط من أجل الضحك.
الكوميديا التي تنتهك نزاهة الشخصيات أو تتخطى واقعية عالم الفيلم يمكن أن تكون مضحكة،
لكن في نهاية الأمر ستكشف الصورة، فلا تكسر الجدار الرابع مهما كان هذا مغريًا.

– الجمهور يريد أن يرى شخصيات تهتم بعمق بشيء ما – خاصة بشأن شخصيات أخرى.

– هل هناك مشهد حيث يصل الصراع العاطفي للشخصية الرئيسية إلى نقطة الأزمة؟

– يجب أن يشير دخول الشخصية إلى سمات الشخصية، فالانطباع الأول للشخصية هو الأهم.

– يجب أن تكون الشخصيات متعاطفة – أناس نهتم بهم ونشجعهم.

– ما هي رغبات وحاجات الشخصية؟

ما هي الضرورة الدرامية للشخصية الرئيسية؟ وينبغي أن تكون الاحتياجات قوية، واضحة، وتصل بشكل واضح مع الجمهور.

– ما الذي يريده الجمهور للشخصيات؟ لا بأن أن يكونوا مع أو ضد الشخصية – العاطفة الوحيدة غير المقبولة هي اللامبالاة.

– فيما يخص الشخصيات والأفعال: الشخص بأفعاله ليس بالضرورة بكلماته.

– بالنسبة لأخطاء الشخصيات: الشخصيات يجب أن تكون “هذا لكن أيضًا ذلك”، فالشخصيات ذات الشكوك والأخطاء أكثر تصديقًا وأكثر إثارة للاهتمام. فالأبطال الذين قاموا بأخطاء والأشرار الذين لديهم دافع نبيل أفضل من الشخصيات المسطحة ذات الطابع الأسود والأبيض.

– يمكن فهم الشخصيات من ناحية “ما هي أكبر مخاوفهم”، حيث كان Gittes في CHINATOWN خائف من أن يبدو كأحمق، وفي SPLASH كانت الشخصية التي أداها توم هانكس خائفة من عدم الوقوع في الحب. أيضًا Racine في BODY HEAT كان خائف من أنه لن يستطيع تحقيق هدفه الأكبر.

– ينبغي أن تكون سمات الشخصية مستقلة عن دور الشخصية، المصرفي الذي يعبث بساعته الذهبية لا يُنسى ولكنه كليشيه، أما المصرفي الذي يربي الكلاب فهي تفاصيل مقبولة أكثر نوعًا ما.

– يجب أن تكون صراعات الشخصية داخلية وخارجية على حد سواء، فيجب أن تتصارع الشخصيات مع نفسها ومع الآخرين.

– يجب أن تكون “وجهة نظر الشخصية” مميزة في السيناريو المستقل، فلا يجب أن تفكر كل الشخصيات بنفس الطريقة، فتحتاج كل شخصية لوجهة نظر أكيدة لكي تفعل وليس لمجرد اتخاذ رد الفعل فقط.

– تمييز الشخصيات بأنماط كلامهم:

اختيار الجملة، أنماط الجملة، الخلفية المكتشفة، مستوى الذكاء.

– غالبًا لا تنجح مشاهد تفوق الشخصية (حيث تتحرك الشخصية بناء على معلومة لا يعرفها الجمهور) لمدة طويلة، حيث يتوه الجمهور فيها، ومن ناحية أخرى، ينجح الوضع المعكوس أكثر، أي  الموقف الذي يكون فيه التفوق للجمهور، حيث يعرف الجمهور معلومة لا تعرفها الشخصيات (ملحوظة: هذا لا يعني أن الجمهور يجب أن يتوقع الحبكة!).

– اجعل كل شخصية تمر بأكبر قدر من العواطف- حب، وكراهية، وضحك، وبكاء وانتقام.

– يجب أن تتغير الشخصيات، ما هي قصة تطور الشخصية؟

– يُعرَّف واقع عالم السيناريو بما يعرفه القارئ عنه، ويكتسب القارئ هذه المعرفة من الشخصيات. فتلمح تحركات الشخصيات غير الواقعية لعالم غير واقعي، أما الشخصيات المصممة بشكل كامل فتنقل حس بالعالم الواقعي.

– هل الشخصية الرئيسية منخرطة في القصة بأكملها؟ هل تتحكم في نتيجة القصة؟

– حسنًا، إذا كنت من كاتبي السيناريو الذين يحاولون القيام بعملهم وحسب،
ربما يكون من المستحيل تحقيق كل بند في قائمة التدقيق هذه،
فإذا كنت من هؤلاء، فإليك الثلاث مشاكل الأكثر شيوعًا في السيناريوهات –
القضايا العالمية التي يجب عليك تجنبها مثل الطاعون:

– تبدأ القصة متأخرًا في السيناريو:

صفحاتك الـ10 الافتتاحية العزيزة يمكن أن تكون مثيرة أثناء كتابتها،
ولكنها عادة ما تساوي 10 دقائق أو أكثر من الملل،
يجب أن تصل للأجزاء المؤثرة من أحداث قصتك:
رغبات واحتياجات وصراعات الشخصيات. بعد هذا تبدأ العمل الح
قيقي.

– لا صراعات ذات مغزى: هل جميع مشاهدك بها صراع؟
إذا كانت إجابتك بلا، قم بحذف المشاهد التي لا تحتوي على صراع أو أضف صراع لها، فصدق أو لا،
إذا كان هناك مشهد جميل ولكن بدون صراع فهو عادة غير مفيد، علاوة على ذلك هل الصراع الرئيسي في قصتك واقعي؟
“كيف يمكنني معرفة إذا كان الصراع الرئيسي واقعي أم لا؟” اسأل نفسك “
هل جمهوري غير متيقن إذا ما كانت شخصيتي ستنجح في التغلب على خصومهم للحصول على ما يريدون أم لا؟”.

إنها صيغة: أعلم أن كل كتب ودروس كيفية كتابة سيناريو علمتك
كيف تجعل بطلك يخوض رحلة، لكن الأمثلة النموذجية
والصيغ تصبح مملة أثناء القراءة،
فالقواعد خلقت لتكسر فأكسر القليل منها عند كتابتك سيناريو الخاص بك.

اظهر المزيد

Ahmad Nassar

مؤسس موقع مدرسة الإبداع العربية ... مصور وصانع افلام مستقل، يهمني نشر الثقافة والوعي بأهمية الفنون البصرية والعمل على توفير محتوى تعليمي مجاني في احد اصعب المجالات واكثرها كلفة وحصرية في عالمنا العربي...

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights