قائمة أفلام تستحق الدراسة للمخرجين المبتدئين
في هذه المقالة، سنستكشف قائمة منسّقة من أفلام تستحق الدراسة للمخرجين اللذين سيعملون لأول مرة في مهنة الإخراج.
إن هذه الأفلام التي تمتد عبر أجيال وعقود مختلفة، هي ليست مجرد وسيلة للترفيه؛ بل هي كتب مدرسية متحركة، من روائع الكلاسيكيات إلى روائع العصر الحديث. حيث يقدم كل فيلمًا دروسًا فريدة في رواية القصص وفي التصوير السينمائي وفي تطوير الشخصيات وأكثر من ذلك بكثير.
قائمة أفلام تستحق الدراسة للمخرجين المبتدئين
تعتبر دراسة مجموعة متنوعة من الأفلام أمرًا ضروريًا بالنسبة لمخرج سيعمل لأول مرة؛ وذلك من أجل فهم الأساليب المختلفة المستخدمة في الإخراج، وكذلك لفهم تقنيات سرد القصص، وفيما يلي قائمة بأفلام ينصح بدراستها قبل العمل كمخرج لأول مرة، وهي أفلام مختلفة بالأنواع وبالأساليب، وهي كالآتي:
كلاسيكي وأعمال مؤثرة
- المواطن كين (1941) – أورسون ويلز: يتميز بأسلوب سرد القصص وبالتصوير السينمائي المبتكر.
- ½8 (1963) – فيديريكو فليني: وهذا المخرد هو تحفة فنية في صناعة الأفلام السريالية.
- الأب الروحي (1972) – فرانسيس فورد كوبولا: تأخذ درسًا عبره في تطوير الشخصية وفي قواعد السرد.
- البارجة بوتيمكين (1925) – سيرجي آيزنشتاين: فيلم ثوري في أساليب المونتاج والتحرير.
- لصوص الدراجات (1948) – فيتوريو دي سيكا: نقطة التحول في سينما الواقعية الإيطالية الجديدة.
- الساموراي السبعة (1954) – أكيرا كوروساوا: مؤثر في التحرير وفي السرد القصصي.
- أميلي (2001) – جان بيير جينيه: وهو مشهور بأسلوبه الغريب وبسرد القصص البصري.
- مدينة الإله (2002) – فرناندو ميريلز وكاتيا لوند: وهو يقدم تصويرًا قاسيًا وواقعيًا لحياة الأحياء الفقيرة في ريو دي جانيرو.
- أمرس بيروز (2000) – أليخاندرو غونزالس إياريتو: يتناول قصة معقدة تستكشف حياة البشر في مدينة مكسيكو.
أفلام حديثة تستحق الدراسة للمخرجين المبتدئين
- خيال رخيص (1994) – كوينتين تارانتينو: وهو مشهور بسرده غير الخطي وبالحوار المميز.
- بداية (2010) -كريستوفر نولان: وهو يُظهر هياكل سردية معقدة ويظهر مؤثرات بصرية مذهلة.
- طفيلي (2019) – لبونغ جون-هو: يمثل مزيجًا من الأساليب المتنوعة، وأيضًا من خلاله تحظى بدراسة في بناء أساليب التشويق.
أفلام يجب دراستها ذات طابع نوعي
-
الرعب:
-
- سايكو (1960) – ألفريد هيتشكوك: تحفة كلاسيكية في التشويق والرعب.
- دع الصواب يدخل (2008) – لتومس ألفريدسون: رؤية فريدة لموضوع مصاصي الدماء.
-
الكوميدي:
- آني هول (1977) – وودي آلن: مبتكرة في طابعها الهزلي وفي سرد القصص.
- من لا يطيق (2011) – أوليفييه ناكاش وإيريك توليدانو: يتحدث عن قصة صداقة جميلة.
-
خيال علمي:
- بليد رانر (1982) – ريدلي سكوت: يقدم دراسة في البعد البصري وفي العمق الموضوعي.
- منطقة 9 (2009) – نيل بلومكامب: وقد قدم منظورًا جديدًا على أفلام الخيال العلمي والقضايا الاجتماعية.
-
-
أفلام مستقلة ومنخفضة الميزانية:
-
- الموظفون (1994) – كيفن سميث: يقدم درسًا في استغلال الموارد المحدودة بأعلى كفاءة.
- ضوء القمر (2016) – باري جينكنز: يقدم سردًا قويًا رغم الميزانية المتواضعة.
-
-
أفلام وثائقية:
-
- فعل القتل (2012) – جوشوا أوبنهايمر: من خلاله ستستكشف طرقًا مبتكرة لعرض القصص الواقعية.
- الثالث عشر (2016) – أفا دوفيرناي: ستلاحظ فيه مزيجًا من اللقطات التاريخية ومن المقابلات لإيصال رسالة قوية.
- أرض العسل (2019) – تامارا كوتيفسكا ولبومير ستيفانوف: فيه تصويرًا مذهلًا للحياة الريفية وللقضايا البيئية.
- الميدان (2013) – جيهان نويجايم: يقدم نظرة مكثفة على الثورة المصرية.
-
-
أفلام بصرية وفنية:
-
- فندق جراند بودابست (2014) – ويس أندرسون: ومشهورٌ هذا المخرج بأسلوبه البصري الفريد واستخدام التراكيب المتناظرة في أفلامه.
- بطل (2002) – تشانغ ييمو: تستطيع من خلاله الحصول على دراسة في نظرية اللون وفي سرد القصص البصرية.
- في حالة مزاجية للحب (2000) – وونغ كار واي: الفيلم هو تحفة فنية في الأجواء وفي التصوير السينمائي.
- علبة الغداء (2013) – ريتيش باترا: فيلم ملحوظ لبساطة سرده وما يحتويه من العمق العاطفي.
-
-
أفلام الرسوم المتحركة:
-
- المخطوفة (2001) – هاياو ميازاكي: ترى من خلاله درسًا في الإبداع وفي استخدام الرسوم المتحركة كوسيلة لسرد القصص.
- قصة لعبة (1995) – جون لاسيتير: هذه المخرجة رائدة في مجال الرسوم المتحركة الحاسوبية وفي سرد القصص في الرسوم المتحركة الطويلة.
- بيرسيبوليس (2007) – مارجان ساترابي وفينسينت بارونود: رسوم متحركة قوية ذات طابع سيرة ذاتية.
- فالس مع بشير (2008) – آري فولمان: فيلم وثائقي متحرك يستكشف الذاكرة والصدمة.
-
مع العلم أن هذه الأفلام ليست مجرد قصص على الشاشة، بل هي دروس رئيسية يستفاد منها في فن صناعة الأفلام، ومن خلال دراسة هذه الأعمال يمكنك كمخرج يعمل للمرة الأولى اكتساب رؤى لا تقدر بثمن في أساليب الإخراج المختلفة وفي التقنيات السردية وفي سرد القصص البصرية.
ومع ذلك تذكر أنه لا بد لك كمخرج أن يكون لديك إضافاتك الخاصة، ولا بأس من جعل هذه الأفلام تمدط بالإلهام، ولكن تجرأ أيضًا على الاستكشاف والتعبير عن رؤيتك الإبداعية الخاصة بك، والتي تترك بصمة خاصة فيك كمخرج مستقل، قد تصبح أفلامك أيضًا مصدر إلهام لمخرجين آخرين.
الخلاصة
تحدثت المقالة عن أهمية أن يشاهد كل من هو مقبل على عمل إخراجي لأول مرة بعض الأفلام التي قد تلهمه الكثير من الأفكار في السرد القصصي وفي طرق عرض الأفلام والتصوير السينمائي كيف يجب أن يكون والمزيد، مع العلم أنه ليس فقط يجب أن يشاهدها فكل ما تم ذكره هي أفلام تستحق الدراسة للمخرجين المبتدئين اللذين يسعون إلى التميّز، مع التأكيد على أنه يجب أن يحتفظ بلمساته الخاصة في أعماله، وهذه الأفلام ما هي إلا من أجل أن تمده بالإلهام ليس إلا.