ايجابيات وسلبيات المونتاج السينمائي والتلفزيوني وفقاً لمحررة الفيديو في مسلسل Braking Bad

خلال حلقة نقاش في مدينة نيويورك الامريكية تحدث ابرز محرري الفيديو عن بداياتهم في مجال تحرير الفيديو وابرز التحديات التي واجهتهم وعن ايجابيات وسلبيات المونتاج في هذه الفترة الزمنية التي تشهد قفزة كبيرة للامام من ناحية الجودة والسرعة.

وفقًا لاشهر محرري الفيديو في العالم والذين عملوا في انتاجات ضخمة مثل بريكينج باد و راي دونوفان و X-Files و Billions و Bloodline وغيرها .. فإن هذه الفترة هي الحقبة الذهبية للمحررين والمخرجين في عالم الدراما والتلفاز لما فيها من حرية ابداعية والخروج عن المألوف ضمن اطار علاقة العمل التعاونية بين محرري الفيديو والمخرجين.

* البدايات

تحدثت Naomi Geraghty انها بدأت تعلم المونتاج عندما كانت في المدرسة وقامت بصنع عدة أفلاماً قصيرة، وقالت إنها وجدت نفسها تنجذب إلى تجميع المشاهد ودمجها معاً، عندما غادرت المدرسة في التسعينيات حصلت على تأشيرة الى الولايات المتحدة الامريكية وحصلت علي على وظيفة محرر فيلم في وثائقي عن حياة نيلسون مانديلا.

بعد ان عملت مع المنتج كريج مكاي، حصلت على أول وظيفة لها كمساعد محرر في فيلم كان يصور في ايرلندا حيث كان كل شيء ينتقل من كونه حلم إلى واقع، ومن خلال الصبر والمثابرة في العمل كمساعدة محرر تعلمت ناعومي الكثير من الامور التي لا تقدر بثمن واهمها أهمية التواصل مع أي شخص وكل شخص.

تقول Geraghty ” بالنسبة لي، كان الدخول في العمل مجرد عملية للتواصل مع الناس، يحب الناس تقديم النصائح وتحدثت إلى أكبر عدد ممكن من الناس، وأكدت أن بعض الدعوات شرب القهوة أمور يمكن أن تنجح بطريقة او باخرى وذلك لاننا جميعاً شغوفون بالسينما، وأضافت أن أي محرر فيديو يود ان يكون محترف يجب أن يقضي وقت أكبر في المونتاج وأن يتعلم قدر المستطاع”.

إيجابيات وسلبيات المونتاج في التلفزيون والسينما

عندما سئلت Lynne Willingham محررة مسلسل بريكينج باد عن السبب الذي يجعل الاعمال الدرامية تبدو بجودة سينمائية اجابت بأنه المجال الذي يجذب الموهوبين في هذا المجال لان منحى القصة يمكن أن يمتد لفترة أطول بكثير من الافلام السينمائية ولان صناعة السينما في الفترة الاخيرة تنازلت إلى حد كبير عن الجودة السينمائية ورواية القصة على عكس الاعمال التلفزيونية.

ايضاً، في الاعمال الدرامية التلفزيونية هنالك أدوار اكثر للممثلين الأكبر سناً مع التطرق لقصص معقدة تهم البالغين وهو امر لا تراه في الافلام هذه الايام، الجانب السلبي من ذلك هو أن محرري الفيديو يجدون أنفسهم تحت الضغط المتزايد لمواعيد العرض حيث يتوجب عليك تسليم برنامج تلفزيوني كامل في غضون 6 اسابيع اما عند مونتاج الافلام ستحصل على الكصير من الوقت الذي يصل الى اشهر.

مونتاج بريكينج باد

شاركت Lynne Willingham مقاطع من المسلسلات التي عملت عليها، حيث قامت بالحديث عن مقدمة مسلسل بريكينج باد وهو أحد المسلسلات التي احدثت ثورة في الاعمال التلفزيونية، تحدثت عن الكتابة الاستثنائية لفنس جيليجان وعن دوره في مرحلة المونتاج.

كما كشفت أن الجزء الذي يتحدث فيه والتر وايت الى الكاميرا في الحلقة الافتتاحية للمسلسل لم يكن مخطط له في البداية كجزء من المقدمة، وبدلاً من ذلك كان جيليجان ينوي استخدامه في وقت لاحق، لكن عندما رأى النتيجة كاملة بعد المونتاج قرر اعتماده، وذلك لم يكن بالامكان لولا الجرأة والتفكير بطريقة مختلفة وعدم الاكتفاء فقط بما نعرفه… ايضاً للمهتمين، اكدت ان مشهد البنطال الذي يتطاير في الهواء ليس مؤثرات بصرية.

قد يهمك ايضاً | 7 فلاتر مجانية لمحرري الفيديو باستخدام برنامج فاينل كت برو

أخيراً.. في عصر يكون فيه التلفزيون أكثر أهمية فنياً من الأفلام فإن محرري الفيديو العاملين في الاعمال التلفزيونية في موقع فريد نظراً لأنهم يعملون على مشاريع لمدة زمنية اطول وغالباً ما يلعبون دوراً كبيراً في تحديد شكل ومظهر العمل، ومع الطلب المتزايد على صناعة المحتوى هنالك الكثير من العمل الذي يجب على كل محرر فيديو القيام به.

نستشهد بعبارة ” Michael Berenbaum ” التي قال فيها ” لم يكن هناك وقت أفضل من هذا الوقت لمشاهدة التلفزيون ” وهي تلخص التطور الذي وصلت اليع الاعمال التلفزيونية والحال السيء الذي وصلت اليه صناعة السينما.

برأيك، هل هناك ما لم نذكره من ايجابيات وسلبيات المونتاج في الاعمال التلفزيونية والسينمائية؟ شاركنا برأيك في خانة التعليقات… ولا تنسى تقييم الموضوع في الاسفل لمساعدتنا على تقديم محتوى افضل.