إن SAG-AFTRA أكبر نقابة للممثلين وهي تمثل حوالي 160000 شخص يعملون عبر وسائل الإعلان، ويتحدد المرشحون لـ جوائز SAG عبر لجان ترشيح تتكون من نسب صغيرة من الأعضاء، حيث يختار 2250 ممثل المرشحين في فئة الأفلام، بينما يختار 2250 ممثل المرشحين لفئة التلفزيون خلال فترة تصويت تمتد من 18 نوفمبر إلى 7 ديسمبر، بينما يتم اختيار الفائزين خلال الأعضاء بأكملهم خلال فترة التصويت التي تمتد من 16 ديسمبر وحتى 29 يناير.
أما الأوسكار فهي تتحدد بواسطة 7000 عضو في الأكاديمية، ويتكون الجزء الأغلب منهم من ممثلين، وبينما أن معظم أعضاء SAG-AFTRA لا ينتمون للأكاديمية، إلا أن معظم أعضاء فرع الممثلين في الأكاديمية هم أعضاء في SAG-AFTRA، لذا تقدم لنا جوائز SAG توقع لما يفكر به أعضاء الأكاديمية.
جوائز SAG 
أثبتت بعض جوائز SAG، في جانب الأفلام، أنها تتنبأ بالأوسكار أكثر من غيرها، حيث تميل جوائز التمثيل الفردي لأن تكون شبه متطابقة، وفي السنوات الثلاث الأخيرة، فاز الأربعة الفائزون بجوائز SAG بالأوسكار أيضًا. وفي الـ 21 سنة الماضية اختلفت الأكاديمية مع ال SAG في جائزة أفضل ممثل أربع مرات فقط، وأفضل ممثلة 6 مرات، وأفضل ممثل مساعد 8 مرات، وأفضل ممثلة مساعدة 7 مرات فقط.
أما جائزة SAG لأفضل طاقم تمثيلي، والتي تعتبر أعلى جائزة في SAG، فهي ليست متطابقة بنفس الشكل مع جوائز الأكاديمية. أُدخلت هذه الجائزة لأول مرة في الدورة الثانية من جوائز SAG، ونصف ال 20 فيلم الذين فازوا بها فقط فازوا بأوسكار أفضل فيلم. ربما كان هذا لأن نهج أعضاء SAG-AFTRA مختلف، فالبعض يراه على أنه جائزة لأفضل طاقم إجمالي، بينما يرى البعض الآخر الجائزة على أنه لأفضل طاقم كبير، بينما لازال البعض يعاملونها على أنها جائزة أفضل فيلم، حيث أنه لا يوجد جائزة كهذه في جوائز SAG.
أحيانًا ما تكون جائزة SAG
أفضل حشد هي المتنبئ الوحيد بمفاجآت الفائزين بأفضل فيلم في الأوسكار، مثلما حدث عام 1998 في ” Shakespeare in Love ” و2005 في فيلم “Crash“، وأحيانًا أخرى تقدم توقعات زائفة مثل ” Little Miss Sunshine” عام 2006، و Inglourious Basterds “2009” و”The Help” عام 2011. بغض النظر عن ذلك، فإن فيلم واحد خلال عقدين فائز بجائزة أوسكار أفضل فيلم بدون أن يُرشح على الأقل لجائزة SAG وهذا كان فيلم “Braveheart” عام 1995.
يُعتبر من الجوهري والضروري إرسال نسخ ملموسة من الفيلم لكل أعضاء SAG-AFTRA للحصول على فرصة حقيقية للفوز بأي جائزة SAG كبيرة – خاصة منذ دفع هذا فيلم “Crash” لفوزه الكبير منذ عقد مضى. هذا العام، أُرسلت النسخ إلى كل أعضاء SAG بواسطة الموزعين لأفلام Beasts of No Nation, The Big Short, Room,Spotlight & Straight Outta Compton، ولكن لا يمكن قول نفس الشيء على موزعي “The Revenant” و “Trumbo“، والذين استنتجوا غالبًا أن فعل هذا لا يستحق التكلفة الكبيرة و/أو لن يغير بشكل كبير من نتائجهم المتوقعة.
إذًا ما هي النتائج التي يمكننا توقعها ؟
إن المرشحين لجائزة أفضل حشد هم: “The Big Short” و”Spotlight“،
وكلاهما مرشح لأفضل فيلم في الأوسكار، وكذلك “Beasts of no Nation“
(والذي يعتبر أفضل حشد رُشح على الإطلاق، مع ثلاثة أسماء فقط)،
و” Straight Outta Compton “
(أما المرشحين لجائزة أفضل فيلم في الأوسكار فهم: Bridge of Spies, Brooklyn, The Martian, Mad Max: Fury Road, The Revenant & Room).
يرى الكثيرون أن هذا سباق ثلاثي بين “The Big Short” و”Spotlight”
وربما ” Straight Outta Compton ” والذين يمكن أن يستفيد من عدم الترشيح للأوسكار،
هذه احتمالية مثيرة للاهتمام، ولكن هناك دليلين ضدها:
وهما أن Paul Giamatti هو الاسم الوحيد “الكبير” بين طاقم “Compton”،
وعلى العكس من كل المرشحين الآخرين لأفضل حشد، لا يحتوي على مرشحين فرديين في فئة التمثيل
(فاز فيلمان فقط بجائزة أفضل حشد بدون ترشيح ممثل واحد على الأقل وهما “The Full Monty” عام 1997، و”The Lord of the Rings: The return of the King” عام 2003).
هل حصل فيلم The Big Short على دفعة من فوزه بجائزة PGA؟ ربما يكون طاقمه هو أكبر طاقم محمل بالنجوم بالفعل فهو حيث به Brad Pitt, Christian Bale, Ryan Gosling & Steve Carell وغيرهم. ولكنني أشك أنه سيُخرج على يد “Spotlight“، والذي كان يعتبر أفضل متسابق حتى الأسبوع الماضي، والذي يحتوي على طاقم ممتلئ بالممثلين القدامى من كل وسائل الإعلام، ومعظمهم أكثر ارتباطًا بكثير بأعضاء SAG-AFTRA المتوسطين.
أما بالنسبة لفئات جوائز SAG الفردية
فإن 6 من الـ 20 أداء المرشحين لم يظهروا في ترشيحات الأوسكار وهم أفضل ممثل رئيسي لـ Johny Depp عن فيلم “Black Mass“، وأفضل ممثلة رئيسية لـ Helen Mirren عن فيلم “Woman in Gold”، وأفضل ممثلة رئيسية لـ Sarah Silverman عن “I Smile Back”، وأفضل ممثل مساعد لـ Idris Alba عن “Beasts of no Nation“، و”Michael Shannon” عن “99 Homes”، و”Jacob Tremblay” عن Room، وMirren بترشيح أفضل ممثلة مساعدة في “Trumbo” – ولكن المرشحين الـ 14 الآخرين رُشحوا للأوسكار.
إن جائزة أفضل ممثلة مساعدة هي الفئة الأكثر انفتاحًا، حيث تبدو كل واحدة من المرشحات الخمس فائزة محتملة، وخاصة بعد ذهاب جائزة الجولدن جلوب إلى Kate Winslet عن دورها في فيلم “Steve Jobs” (والتي حازت على جائزة SAG 3 مرات)، بينما ذهبت جائزة اختيار النقاط إلى Alicia Vikander عن دورها في فيلم “The Danish Girl”.
مع ذلك، فضل معظم المصوتين – وربما رأوا كذلك Rachel McAdams المرشحة عن “Spotlight” و Rooney Mara عن “Carol” و Helen Merrin عن “Trumbo”. إن الفائز بجائزة SAG هذه فاز بجائزة الأوسكار خلال السبع سنوات الماضية. ورأيي أن هذا العام لن يختلف كثيرا.
جوائز SAG
جوائز SAG إن سبعة من الفائزة بـ جائزة SAG لأفضل ممثل مساعد قد حصلوا على الأوسكار،
ولكني أعتقد أن هذا لن يحدث هذا العام،
حيث أرى أن Sylvester Stallone في فيلم “Creed” –
وهو ليس مرشح هنا – سيكون هو الفائز بالأوسكار،
كما أرى أن العديد من المصوتين سيُغرون باختيار الأداء الرائع لممثل الطفل Tremblay،
وهو ما أرشحه أنا. وفي “Christian Bale” في “The Big Short”
هناك احتمال كبير أن يفوز كذلك،
وفي تلك الحالة يجب أن نأخذ مسألة فوزه بالأوسكار بجدية أكبر.
جائزة SAG لأفضل ممثلة، والتي حصل الفائزات بها على الأوسكار في خمس سنوات
من السنوات الست الماضية، ستذهب بشكل شبه أكيد لـ Brie Larson عن فيلم Room،
والتي حصلت بالفعل على جائزتيّ الجولدن جلوب و جائزة اختيار النقاد،
ولكن Saoirse Ronan يمكن أن تحصل عليها كذلك عن دورها الممتاز في “Brooklyn”.
وأخيرا وليس آخرًا، جائزة SAG لأفضل ممثل،
والتي توقعت بالفائز بالأوسكار لـ 11 سنة متتالية، لتتواصل لعام آخر
هذا العام حينما يفوز Leonardo Dicaprio بالجائزة عن دوره في “The Revenant“.
ستلاحظ نظريات المؤامرة أن ديكابريو خسر كل من ترشيحات SAG الفردية الأربعة السابقة،
وأن Bryan Cranston، وهو ممثل ذي شعبية كبيرة رُشح فيلمه لجائزة أفضل حشد كذلك
(على العكس من ديكابريو)، يمكن أن يحصل على الجائزة كذلك،
ولكني لا أعتقد أن هذا سيحدث.
ما رأيك أنت؟ هل ترى أن هذه الجوائز متنبئ حقيقي بالفائزين بالأوسكار؟
ومن سيفوز؟
شاركنا برأيك في التعليقات.
