أخبارسينماصناعة الافلاممراجعات وتقارير

10 أسباب تشجعك على الذهاب الى مدرسة السينما

*في ما سبق قدمنا لكم 10 اسباب تمنعك من الذهاب الى مدرسة السينما, اليوم شيء مختلف, نحن متحمسون لتشجيعكم على تعلم صناعة الأفلام من خلال الذهاب الى مدرسة السينما .

ما ستقرأه فيما يلي هو فصل مقتطف من الكتاب الجديد “مدرسة الأفلام: دليلك العملي لاتخاذ قرار غير عملي. هذا الكتاب هو تحقيق موسع فيما يخص مدرسة السينما ، القيمة التي تضيفها، و كيف يمكنك الاستفادة من الوقت الذي تمضيه فيها الى أقصى الحدود. هذا التساؤل أصبح في عصرنا متداولا و متواترا جدا، حيث يتخرج أغلب طلبة مدرسة السينما و عليهم ديون طلابية هامة. إذا فلماذا نلتحق بمدرسة صناعة أفلام؟ فيما يلي عشرة من الأسباب الهامة و المقنعة لتدفعك لاتباع مسار دراسي في مجال السينما و الأفلام. كل ما ستقرأه الآن يمثل دافعا قويا لتغير 2 الى 5 سنوات من حياتك بكم لا بأس به من المال. 

مدرسة السينما

كمخرجي أفلام، نحن نعشق أساطير هذا المجال مثل Tarkovsky, Kubric, Bergman أو Spielberg لإتقانهم الرائع لصناعة الأفلام. استطاع أمثال هؤلاء أن يبهروا العالم برؤيتهم المتألقة و تمكنهم العالي من التحكم في كل ما يتعلق بما يدور حول الأفلام و انتاجها. كيف تمكن هؤلاء الأشخاص من أن يصبحوا أساتذة في الاختصاص هو حقا سبب واضح. بالإضافة الى طابعهم الخاص و المميز، فإنهم قد قضوا وقتا غير متناه للدراسة و لصقل موهبتهم الحرفية.  

حسب الشخص الذي تسأله، يبقى رأي الباحثين أنه لتتمكن من الوصول الى درجة الاحتراف و الاستاذية في مجال ما، فسيلزمك ما بين 10.000 و 20.000 ساعة من العمل الدؤوب و التدرب المستمر. و بغض النظر عن دقة هذه الأعداد من عدمها، فإن الإخراج السينمائي و صناعة الأفلام كغيره من المجالات كالرسم و الرياضة و العزف على البيانو أو حتى أن علم الصواريخ، فإنه يستوجب كما هائلا من الوقت و التفرغ لإتقانه. و خلافا لأخذ بعض الدروس فقط، فإن الالتحاق بـ مدرسة أفلام سيمنحك وقتا منظما للتدرب و لصقل معارفك و قدراتك في مكان آمن و محيط بناء. قد تكون هذه أفضل ميزة تقدمها لك المدرسة. 

مدرسة السينما

نعم، يمكنك حتما أن تتجاوز مدرسة صناعة الأفلام و تصبح رغم ذلك مخرجا سينمائيا ناجحا. حسب توقعاتي تقريبا نصف المخرجين السينمائيين العاملين في هذا المجال اليوم قد فعلوا ذلك. هؤلاء المخرجين و منهم Robert Rodriguez, Werner Herzog و كذلك بعض كتبة السيناريو من أمثال الأساطير Robert Towne, Bill Goldman و Paddy Chayefsky قاموا بوضع برنامجهم التعليمي الخاص لتعويض التعليم المدرسي. هذا حتما خيار متاح و هو للبعض الخيار الوحيد. 

و بوضع هذا في الاعتبار، فجدير بالذكر إذا أن المدرسة ليست تجربة تعلم سلبية، أين يقوم الأساتذة بصب أسرار النجاح في أذن التلميذ. إن التعليم المدرسي هو تبادل مستمر بين الأستاذ و بين مجهودك الشخصي المبذول من أجل التعلم و التطور. مدرسة صناعة الأفلام لا يمكن أن تمنحك التخصص في أفلام الخيال العلمي أو في الدراما الهندية مثلا، يجب عليك أنت أن تحقق هذا التخصص فيما تريد. 

 و هكذا فان برنامجا تعليميا ناجحا بمدرسة صناعة الأفلام يجب أن يقوم على مسارين تعليميين متوازيين: المنهج الدراسي و التطوير الذاتي. عندما تتمرد على مدرسة صناعة الأفلام فهذا غالبا دليل على نجاح المدرسة، إنها علامة على تحديدك لقيمك الخاصة و نظرتك الفريدة للسينما. و لتحقق ذلك مع الحفاظ على انتاجك الفني المستمر، مع تقييمك لنتيجة عملك مقارنة بما كنت تطمح للوصول اليه في البداية، إضافة الى ذلك مراقبة زملائك و هم يفعلون بالمثل، فإن كل ذلك هو حقا تجربة نادرة لا يجب الاستهانة بها، هي تجربة تختص بها المدرسة فقط و لن يمكنك الحصول عليها من أي مكان آخر. 

هناك حرية هائلة في أغلب مدارس صناعة الأفلام

، عموما سيكون عليك أن تكتب النص الخاص بك أو أن تعمل مع كاتب، أن تقوم بإخراج مشاريعك، و إن حالفك الحظ، فسترى مشاريعك تكتمل. خارج المدرسة قد لا تسنح لك أبدا فرصة العمل مع زملاء مختلفين و التعاون معهم، أو أن تقوم بارتكاب كل تلك الأخطاء التي تقترن بمختلف أطوار العمل في إطار آمن. 

الفشل، الارتباك و الصراع يكلفانك الكثير في الحياة الحقيقية، حيث أنها لا تكون محاطة بدرع الدراسة. و رغم أن الفشل يسبب الإحساس بالألم، فإنه حتما المعلم الأفضل. المدرسة ليست فقط مكانا تستطيع فيه التعلم من أخطائك و من فشلك بأمان، بل أيضا تمكنك من دمج تلك التجربة في مشروعك القادم. 

ان كنت لا تعيش في New York أو Los Angeles, مدرسة السينما قد تكون دافعا و ممولا للانتقال

. الصناعة تدور في مراكز لسبب ما، تركيز المواهب و الموارد يمكن الإخراج السينمائي من أن يتم على أعلى المستويات. صناعة الأفلام هي نوع من الفنون الذي يستوجب فيه التعاون المكثف، و أفضل المخرجين السينمائيين يعيشون في المراكز الصناعية لسبب جلي  هو كثرة الاتصالات و فرص العمل. 

قرارك بأن تصبح مخرجا سينمائيا يمكن مماثلته ماليا بقرارك حرق منزل والديك، هذا ان اعتبرنا أن منزلهما باهض الثمن بما يكفي، هم قلائل أولئك الأشخاص الذين يهتمون لأمرك حقا و الذين سيحرصون على عدم أخذك هذا القرار بصورة متسرعة أو بغير تفكير عميق. في كل عائلة هناك أحد الأقارب كالعم الفنانالمجنون– الذي انتهى به الأمر غرقا في النهر، و حتما الأشخاص الذين يحبونك لا يريدون أن يؤول بك الأمر الى ذلك. إن كانت كل عائلتك من الفنانين فربما قد يمنحك ذلك تجاوزا سريعا لهذا الأمر. و إن كانوا مخرجين سينمائيين ناجحين، فحسنا، يمكنك تجاوز هذا المقطع من المقال. 

أما بالنسبة للبقية،

فالالتحاق ب مدرسة السينما محترمة ستعني حتما إضفاء رهبة و خوف من تلك القرارات التي نتخذها بحياتنا و التي ستترك بصمتها في مسار حياتنا، مع الوضع في الاعتبار صلاحية هذه القرارات.  أن تكون محاطا بأشخاص يشاركونك نفس الولع بالميدان قد يكون تأكيدا هاما لطريقة العيش التي اخترت اتباعها، و شبكة علاقات قوية تدعمك في الأوقات الصعبة من رحلتك التعليمية أو المهنية.

إن الالتزام الكامل بالالتحاق ب مدرسة السينما  سيحررك من انعدام الأمن لبعض الوقت، حتى و ان كان سيعود لا محالة في القريب. عند التحاقك بمدرسة صناعة أفلام فان دافعك لأن تصبح مخرجا سينمائيا سيتأكد و يتغذى أكثر بطريقة قد لا يستطيع العالم الخارجي أن يقدمها لك. خلال مشوارك الدراسي في المدرسة, ستتعلم كيف ترى في نفسك مخرجا سينمائيا و صانع محتوى. عند تخرجك، ان حالفك الحظ فستكون تلك الشخصية قد صقلت بما يكفي و اكتسبت من الصلابة ما يجعلها تواجه العراقيل القادمة.

مدرسة السينما

الأساتذة المختصون في المدرسة يتلقون راتبا فقط لمساعدتك على انجاز فكرتك. و خلال مسيرتهم المهنية الممتدة على سنوات عدة، شاهدوا العديد من الطلبة الذين نجحوا أو أخفقوا في الدروس التي يقدمونها، و بالاعتماد على تلك الخبرة، فانهم قد غيروا و حسنوا في طريقة تدريسهم خلال ما مضى من سنوات التدريس. إن الخطوات التي تمر بها صناعة الفيلم تستوجب الكثير من مراحل تحليل النتائج و الردود فيما يخص النص السينمائي، القص خلال الفيلم، اختيار طاقم التمثيل، و هي مراحل سيقودك خلالها الأستاذ خطوة بخطوة. إن مرحلة دراسة الردود و النتائج هي أساسية في مسارك التعليمي و تعتبر العمود الفقري لمدرسة صناعة الأفلام

الملاحظ بنفس الدرجة هو قدرتك على المرور بهذه المراحل في اي شركة ستعمل بها، و التي ستقع في أخطاء متماثلة و مختلفة، لكنك ستتعلم منها خلال ذلك. ليس هنالك تجربة تماثل تلك التي تمنحك إياها المدرسة، انها مكان رائع للتعلم التطبيقي. 

شبكة تواصل في مدرسة السينما

أقرانك في المدرسة سيكونون، أوتوماتيكيا،
شبكة واسعة من رفاق عمل أذكياء، متعطشين للإنتاج السينمائي،
و جادين. صحيح أن صناعة مجموعة أشخاص مماثلة من الصفر هو أمر صعب،
أقرانك في مدرسة أعلى سيتم اختيارهم يدويا من قبل الجامعة طبقا لما يلاحظ من تشابهكم و اختلافكم،
إضافة الى طاقاتكم و قدرتكم على تعلم التعاون فيما بينكم.

حتى و ان لم تكن على وفاق كبير مع أقرانك، فإن الأشخاص الذين ستلتقي بهم خلال كتابة السيناريوهات،
التدريبات، الأحداث أو حصص التصوير سيصبحون جزءا من المجموعة التي تضع ثقتك بها.
في  مدرسة السينما و خلال الأعوام التي ستقضيها هناك،
ستحمل علامة “الشخص الذي يمكن الاعتماد عليه”
و التي ستتمكن من مقايضتها بفرص تعلم و تطور.

 ستجد الوقت أيضا للقيام بتدريبات غير مدفوعة،
و التي رغم ذلك، ستكون فرصة رائعة لاستراق النظر الى ما يدور وراء أوكار القوة في المجال،
إضافة الى كونها فرصة هامة لصنع المزيد من العلاقات. أن تستغل مثل هذه الفرص أو لا يعود فقط اليك،
لكنها حتما ستكون متاحة، أو على الأقل في Los Angelos,
ستكون كذلك فقط بالنسبة للذين تحصلوا على رصيد أكاديمي.
 نعم يمكنك أن تلتحق بمجتمع كلية ما لتتمكن من العمل بالمجان،
لكن كيف ستسمع عن أفضل الفرص المتاحة؟
الإجابة بسيطة: من خلال شبكة علاقاتك. 

من المهم أن تعلم أن الفرص و المعلومة في مجال الإخراج السينمائي تنتشر من خلال شبكة خاصة لا متناهية من الأشخاص. لا يمكن أن أخبرك كم هو عدد المرات التي قمت بها بمراسلة شخص ما لأسأله عن أداة عمل ما، أو برنامج مواهب، أو احتفالا أو تعاونا محتملا. الأشخاص الذين تلتقي بهم في مدرسة صناعة الأفلام سيقومون بقراءة نصوصك المسرحية، مشاهدة قطعك المصورة، و التمتع معك بانتصاراتك أو دعمك في أوقات فشلك. ليس هنالك قوة تتجاوز تلك المنبعثة من مجموعة أشخاص يشتركون في نفس الهدف. مرة أخرى، أشخاص كهؤلاء سيكثر عددهم رويدا بمرور السنوات، لكن المدرسة ستكون نقطة بداية جيدة. 

حاليا،

تقريبا كل شخص له القدرة على امتلاك كاميرا ذات جودة عالية. هذا لا يعني أن مدارس صناعة الأفلام لا تمتلك الإضافة فيما يخص هذا القسم. أغلب المدارس تمتلك حزم معدات (و طاقم التلاميذ لاستعمالها) أكثر بكثير مما لك القدرة على حيازته بنفسك. المدرسة ستعلمك أيضا أن الأشخاص وراء الكاميرا هم أهم بكثير من الكاميرا بذاتها، لكن أداة تصوير جيدة لن تضر حتما و ستمنحك المزيد من الإمكانيات. و لا، هذا لن يثقل كاهل دينك الذي ستتحمله خلال فترة التحاقك بمدرسة صناعة أفلام (و نقصد هنا مصاريف المدرسة)، و لكنه أيضا لن يمنحك تلك الأداة لتستطيع تصوير أفلامك باحترافية و جودة عالية، سيمكنك ذلك فقط من تعلم كيفية استعمال هذه الأدوات و أيضا كيفية التعاون مع الطاقم الذي يسيرها. 

الحقيقة المرة في هذه الحياة هو أن أغلب الأشخاص سيكون عليهم كسب عيشهم.  شهادة ماجستير في الفن الراقي و المتحصل عليها من مدرسة محترمة هي علامة دائمة تخول لك تدريس الآخرين. الكثير من الأشخاص ينظرون بعبوس لمسألة التدريس بادعائهم أن البعض ليس قادرا على هذه المهمة. إن هذا لا يتجاوز كونه غطرسة و غرور، فالبعض من أفضل المخرجين السينمائيين كأمثال Martin Scorese قد قاموا بالتدريس لعدة سنوات بعد تخرجهم. التدريس لن يمكنك فقط من كسب عيشك و تسديد ديونك المدرسية، لكنه سيساعدك أيضا توضيح فلسفتك فيما يتعلق بصناعة الأفلام. سيمكنك أيضا من تكرار مراحل التعلم لكن من الطرف الآخر من الطاولة. 

مدرسة السينما

عشرات الآلاف من الساعات هو ما ستحتاجه لتحقيق مستوى متفوق جدا
في عزف الناي، الهندسة، الرياضة، البرمجة، العلوم العصبية أو أي شيء آخر.
حتى الموسيقيين الأكثر شهرة على مر العصور كـ Mozart أو الرسامين المعاصرين
من أمثال Leonardo da Vinci قضوا عقودا في صقل مهاراتهم.
الخبر السيء هو أن النبوغ هو حقيقة موجودة فعلا،
لكن الخبر الجيد هو أنه حتى العباقرة مروا ببذل الكثير من الجهد و التعب أيضا للوصول الى التألق. 

مدرسة السينما هي مكان أساسي للكتابة، التصوير،

المونتاج، البكاء بعد الفشل و التكرار. هذا هو ما أنت بصدد تسديد ثمنه، 

و ليس هنالك طريقة أفضل للتعلم. فكر في ذلك كتعلم السلم الموسيقي على البيانو

: Mozart قام بالتدرب الى أن اعوجت أصابعه.

المجال الوحيد لبلوغ العظمة في أي مجال هو أن تضع أصابعك على المفاتيح. 

مقتبس من “مدرسة السينما :

دليلك العملي لاتخاذ قرار غير عملي”. الكتاب لكاتبه Jason B. Kohi
يتسم بالدقة و البساطة لتطبيق مباشر للنصائح التي يتناولها و للدخول و الغوص في أعماق مزايا مدارس السينما
و الميدان ككل بصفة عامة. و لا  يقتصر الكتاب فقط على جذب انتباه طلبة السينما
أو من يطمحون للالتحاق بها، بل يتضمن أيضا نقاشا معمقا حول كيفية الالتحاق.
 ستتعلم كيف تختار المدرسة التي تناسبك من بين العديد و البرنامج الذي يطابق طموحاتك،
كيف تتفادى تراكم ديون الدراسة، كيف تنجح في التظاهرات
و كيف يمكنك الانتقال من عالم الطالب الى عالم العمل لاحقا. 

سواء كنت متخرجا حديثا من مدرسة صناعة الأفلام
أو لازلت في طور تعمير استمارة الالتحاق،
هذا الكتاب سيمنحك العديد من النصائح القيمة و معرفة قائمة على الخبرة
و التي ستمكنك من النجاح في هذا الميدان. و كخلاصة، يمكن القول أن اقتناء هذا الكتاب
هو ضرورة لكل من يريد معرفة ما يجب فعله للنجاح في مدرسة صناعة الأفلام و ما بعدها. 

ما رأيك عزيزي القارىء بهذه النصائح في ؟
ستجد في موقعنا الكثير من المقالات و المصادر ذات الجودة،
و التي ستجيب حتما عن كثير من تساؤلاتك فيما يخص هذا المجال!
فلا تنس زيارتنا بانتظام لقراءة المزيد.

Show More

Ahmad Nassar

مؤسس موقع مدرسة الإبداع العربية ... مصور وصانع افلام مستقل، يهمني نشر الثقافة والوعي بأهمية الفنون البصرية والعمل على توفير محتوى تعليمي مجاني في احد اصعب المجالات واكثرها كلفة وحصرية في عالمنا العربي...

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button
Verified by MonsterInsights