صناعة الأفلام لا تتمثل فقط بتوجيه الكاميرا والممثلين وطاقم الانتاج، هناك الكثير من الأمور الأخرى التي تتمثل في الموسيقى التصويرية والسيناريو والمؤثرات والكتابة وغيرها العديد حيث أن كل هذه الجوانب تتعاون من أجل إخراج عمل فني متميز، لذلك سنتحدث اليوم عن 10 افلام مميزة جدا تعلمك الكثير من الفنيات والدروس حول مجال صناعة الأفلام.
* 10 افلام رائعة عن صناعة الأفلام
1. فيلم المواطن كين الذي تم انتاجه في عام 1941 والذي يعلمنا الكثير حول حركة الكاميرا والتركيز والزوايا وتحرير الفيديو، يعتبره الكثيرون بأنه الفيلم السينمائي الأعظم في الإنتاج على مر التاريخ لما حدث فيه من أمور فنية عديدة تتعلق بالتركيز وحركة الكاميرا والكثير من تقنيات الصناعة التي تم استخدامها.
يحتوي الفيلم على مشهد غاية في الروعة يتمثل في رمي كرات الثلج من قبل كين الصغير في يوم ممطر ومع هذا المشهد تم سحب الكاميرا لكي تنتقل إلى الوالدين الذين كانا يتناقشان في مشاكل الولد الصغير، لذا يعد واحد من افضل 10 افلام في مجال السينما.
2. فيلم Breathless ” بوت دو سوفليه “ الذي تم انتاجه في عام 1960 ويحتوي على مشاهد تزيد من حسك الفني في مونتاج الافلام، حيث قام المخرج Jean-Luc Godard بالاعتماد على القطع المباشر Jump Cut في مشهد السيارة المسروقة وذلك للتعبير عن مرور الوقت وهي تقنية يتم الاستعانة بها حتى وقتنا الحالي، شاهد الفيديو في الاسفل.
3. فيلم Dark Star الذي تم إنتاجه في عام 1974 والذي يوضح فن التصميم واستغلال أبسط الماديات والميزانية لإخراج عمل فني محترم، يحتوي الفيلم على مشهد رائع وهو الخاص بالمصعد والسقوط حتى الوفاة، وهو في الواقع ملقى على الأرض مع قطعة من الخشب.
قد يهمك أيضا | 10 مخرجين لم يصنعوا اي فيلم سيء حتى الآن
4. فيلم Blow out الذي تم انتاجه في عام 1981، يعلمنا الفيلم فن المؤثرات الصوتية من خلال مشهد يسجل التفجير لمدة 5 دقائق مع الظلام وحركة الأشجار، ويعد واحد من أفضل 10 افلام من الناحية الفنية.
5. فيلم Goodfellas
لا يصنع مارتن سكورسيزي أفلامًا عن الموسيقى فقط بل تساعد الموسيقى في صنع أفلامه، فهو قادر على الجمع بين الموسيقى والتصوير السينمائي بطريقة تثري صناعة أفلامه وتقويها، الموسيقى التصويرية رائعة لهذا الفيلم الذي يتحدث عن العصابات، مع ما يقرب من خمسين أغنية يُقال إنها تعكس (ولكن عن بُعد) الحالة العاطفية للشخصيات التي تظهر على الشاشة.
6. فيلم العراب الجزء الثالث (1990) والذي يمكن أن يعلمك عن الإضاءة والمكياج.
اكبر انجاز لهذا الفيلم هو جعل شخصية الفيلم المركزية تتقدم في العمر بنجاح دون لفت الانتباه إلى الماكياج، شعر باتشينو مصبوغ باللون الأبيض وقد تم استخدام مكياج دقيق لإضافة أكياس تحت عينيه ولإضفاء التركيز على الخطوط الموجودة على وجهه، ولكن ما يميز عمر مايكل حقًا هو استخدام الإضاءة؛ الظلال الموجودة حول عينيه تضيف مزيدًا من التحديد لخطوط وجهه.
7- فيلم The Matrix 1999 والذي يعلمك عن الإضاءة واللون وعدسات الكاميرا.
غالبًا ما تكون مشاهد الاكشن والتأثيرات البصرية اللافتة للنظر هي التي ما يتحدث عنها الناس بعد مشاهدة The Matrix، ومع ذلك فحتى أبسط مشاهد الحوار لها فروق دقيقة تقدم تلميحات واستنتاجات تساعد المشاهد اللاوعي على البقاء موجهًا من خلال السرد.
في احد المشاهد، يسأل مورفيوس “هل أردت أن تعرف ما هي المصفوفة؟” في الخلفية يمكننا رؤية وهج أزرق ينبعث من شاشات الكمبيوتر ويتسلل هذا الضوء عبر كل لقطة حتى عندما لا تكون الشاشات مرئية، يتم تصوير جميع الشخصيات المحيطة بـ Neo باستخدام عدسة طويلة ترفع الشخصيات من الخلفية.
بعد توصيل Neo بالمصفوفة ، يتغير نظام الألوان، ذهب اللون الأزرق النابض بالحياة وتم استبداله الآن باللون الأخضر العادي (على غرار رمز المصفوفة) الذي يظهر في ربطة عنق Morpheus وقميص Neo، باستخدام عدسة الكاميرا العادية تبدو الشخصيات أيضًا أكثر نعومة قليلاً من حيث التركيز مما يستدل بمهارة على أنها أصبحت أقل “حقيقية” قليلاً مما كانت عليه من قبل.
قد يهمك أيضا | تعرف على انجح 25 فيلم عبر تاريخ السينما
8. فيلم Lord of the Rings: The Fellowship of the Ring (2001) والذي يعلمك عن الإضاءة وزوايا الكاميرا والمونتاج.
يستخدم فيلم The Fellowship of the Ring مجموعة متنوعة من تقنيات صناعة الأفلام، من أجل الحصول على تفاعل الهوبيت مع الرجال العاديين الحجم استخدموا اسلوب المنظور القسري (حيث يقف الممثل في الخلفية ليبدو أصغر مما هو عليه) مع قليل من المؤثرات البصرية والـ CGI، ومع توظيف الإضاءة والتصوير السينمائي بمهارة يحتل هذا الجزء مرتبة متقدمة من بين افضل 10 افلام عن صناعة الافلام.
في احد المشاهد نلاحظ وجه شخصية بيلبو نصفه مضاء ونصفه في الظلام، يوضح الصراع الذي يواجهه وهو يفكر في الخاتم، ينتهي المشهد مع الخاتم يحدق مباشرة الى شخصية Gandalf بلقطة من وجهة نظر جعلت الخاتم شخصية في الفيلم.
9. فيلم Adaptation (2002) والذي يعلمك عن كتابة السيناريو.
بينما كان يكافح من أجل تكييف رواية The Orchid Thief لسيناريو فيلم مثير للاهتمام، قام الكاتب تشارلي كوفمان بالتفوق على نفسه من خلال كتابة شخصيته في السيناريو، لذا بدلاً من قصة عن العثور على نبات نادر واستنساخه قام بكتابة قصة حول محاولة كوفمان تكييف قصة حول العثور على استنساخ نبات نادر، فيلم Adaptation يوضح جميع الألغاز التي يواجهها كتاب السيناريو.
10. فيلم The Master (2012) والذي يشجعنا على الاستمرار باستخدام فيلم النيجاتيف.
هناك جدل حاد محتدم حاليًا في مجتمع الأفلام حول كيف يجب على صانعي الأفلام استخدام التكنولوجيا لاخراج أكثر تجربة غامرة ممكنة لرواد السينما، الجواب من هوليوود شبه مؤكد وهو “استخدام ثلاثي الأبعاد”.
في الآونة الأخيرة، حاول المخرج بيتر جاكسون دفع الوسط إلى أبعد من ذلك مع أفلام The Hobbit من خلال التصوير بسرعة 48 إطارًا في الثانية، اختار بول توماس أندرسون التصوير على فيلم مقاس 65 مم، قبل تقنية عرض IMAX ،كان استخدام فيلم 65 ملم نادراً في السينما الغربية، ما اهمية استخدام الفيلم؟ النتيجة انك كمشاهد منغمس في كل من المشاهد، تجربة مشاهدة مشابهة لفيلم لورانس العرب.
