أخبارسينمامراجعات وتقارير

من هو المرشح الاوفر حظا لنيل جائزة الأوسكار لعام ٢٠١٧

يجري حاليا وضع اللمسات النهائية لـ جائزة الأوسكار الـ 89 والذي يتنافس فيه عدد كبير من صناع الأفلام على الجائزة الاعلى تقديرا في عالم السينما، وكما عودناكم سنقوم بتغطية الحفل بشكل مباشر على صفحاتنا في مواقع التواصل الاجتماعي ولكن قبل ذلك للتعريف بتاريخ الجائزة والجهة المانحة لها قم بقراءة هذ الموضوع الشيق والذي نشرناه سابقا عن تاريخ جائزة الاوسكار منذ انطلاقها وحتى هذا اليوم والتي تعرض جميع الاحداث الغريبة والسياسية والمثيرة التى حصلت اثناء توزيع الجوائز، ايضا للتذكير بـ ابرز المرشحين لجوائز الأوسكار لهذا العام بامكانك مشاهدة القائمة الكاملة لمرشحين جوائز الأوسكار لعام ٢٠١٧ من هنا… الآن بامكاننا البدء .

حتى لا تتفاجىء عزيزي القاريء عندما تشاهد قائمة الفائزين في حفل الأوسكار لعام ٢٠١٧ دعونا نعود بالزمن الى العام الماضي والذي كان مثيراً من ناحية الانتاجات والاهم من ذلك من ناحية الجوائز، معظم المتابعين كانوا يتوقعون فوز فيلم The Revenant بجائزة أفضل فيلم ( لقد كان فيلماً ضخماً وحصل على BAFTA, DGA وهما يقدمان غالباً للفيلم الفائز بجائزة أفضل فيلم ) وكان التوقع كبيراً حول فوزه أيضاً بأفضل ممثل و أفضل مخرج وهذا ما حصل، والأشخاص الذين لم يدعموا الفيلم الخاص بـ Honzalez Inarritu مثلنا كانوا يتوقعون فوز The Big Short بالجائزة الكبرى بعد أن حصل على PGA.

ولكن عوضاً عن ذلك، كانت المفاجأة وفي أحد المنحنيات الغير متوقعة في حفل الأوسكار مؤخراً ذهبت جائزة أفضل فيلم لصانعي فيلم Spotlight، يمكنك فهم الدراما من صحفيي جريدة Bosotn Globe الذين ساعدوا في كشف نظام إخفاء للحقائق حول الإساءة للأطفال في الكنيسة الكاثوليكية في المدينة ( وكل مكان آخر )، بعض المتابعين الأذكياء  دعموا الفكرة ( وذلك بسبب الفوز بـ SAG ) و لكن دون مال، وقالوا أنه قبل أن يفوز الفيلم بجائزة أفضل فيلم أنه قد فاز بجائزة أخرى، حتى هم كانوا يشعرون بالارتجاف، إذاً ماذا حدث ؟

كيف استطاع هذا الحصان الأسود الانتصار على منافسيه الأكبر منه في جائزة الأوسكار ؟

إنه سؤال معقد ولكن الحل الأبسط هو: الاقتراع (التصويت) التفضيلي، والذي تم تقديمه في 2009. قام النظام الجديد بالطلب من المصوتين أن لا يطلبوا الأفلام المفضلة لهم فقط بل أن يقوموا بتصنيف كل مرشحي جائزة أفضل فيلم ( هذا العام من 1 إلى 8)، إن حصل الفيلم على أكثر من نصف أصوات الاختيار الأول فإنه يفوز، أجل الأمر بهذه السهولة. ولكن إن لم يحصل أي فيلم على الأغلبية فإن الفيلم بأقل عدد من الاختيار الأول فلنقل كمثال أن هذا العام  الفيلم هو Bridge Of Spies  فإنه يتم إقصاؤه.

ثم يقوم المراقبون بأخذ كل القرعة التي حصلوا عليها من Bridge Of Spies في البداية ثم يعيدون توزيعها حسب أصوات الاختيار الثاني، ولنفترض أنه لا يوجد أي فيلم قد استطاع أن يصل فوق 50% فإن الفيلم الآخر بأقل عدد من الأصوات (فلنقل فيلم Brooklyn ) يتم إقصاؤه ويتم إعادة توزيع الأصوات (وإن كانت قرعة Brooklyn قد اختارت Bridge Of Spies كاختيار ثاني فإنهم يأخذون الخيار الثالث)، وهكذا يستمر الأمر، هذا الفيديو من قبل The Wrap’s Steve Pond قد يساعد على تفسير الأمور بشكل أفضل مع بعض المساعدة البصرية.

بشكل عام فإنها تعني أنه إن لم يكن هناك فيلم مفضل ( وهو أمر لا يحدث في مجال جائزة أفضل فيلم المتوسعة باستمرار ) فإن النظام يتجه نحو الفصل العادل، ويفضل الأفلام التي تكون مفضلة بالإجماع، وهي الأفلام التي لم تحصل على أغلب الاختيارات الأولى ولكن حصلت على الكثير على الاختيارات الثانية والثالثة أيضاً.

لقد كان المنطق الذي جعلنا نتوقع فوز فيلم The Big Short

( إن PGA هي النقابات الوحيدة التي تستخدم نظام القرعات التفضيلي ) ولكن في النهاية كان Spotlight هو الذي أستفاد منه، وليس من الصعب تخيل السبب، إن فيلم The Revenant كان باهتا بقدر ما كان مشتعلاً: لكل شخص وجد الفيلم قوياً وبارعاً كان هناك شخص آخر رآه بمناظر فارغة وعنف مليء بالدم، البعض أحب الوقاحة الموجودة في الموضوع الكثيف المقدم في The Big Short بينما الآخرون وجوده متعباً وغير متكافئ، ولكن Spotlight كان محبوباً بشكل واسع أو على الأقل معجباً به بشكل واسع، حتى الأشخاص الذين لم يعتقدوا أنه الأفضل في هذا العام احترموا لهجة الفيلم المفهومة وعواطفه الهادئة.

كان هناك المزيد من الأمور التي ساعدت على بناء أكبر مجموعة الدعم، إن الممثلين هم الفروع الأكبر من الأكاديمية
وفيلم Spotlight هو فيلم بفرقة كبيرة مليئة بالممثلين كثيري العطاء
والذين يمثلون شخصيات أعطيت أقل من حقها، هذا العامل أيضاً ساعد على الفوز بجائزة SAG
وعلى الأغلب أنه ساعد على التغلب على فيلم The Revenant
( وهو فيلم لرجل واحد في أغلب لحظاته )
وفيلم The Big Short والذي يعرض طاقماً كبيراً
ولكن كان مقادا بنجوم أفلام مشهورين كثيراً.

إن مصوتي الأوسكار يحبون في الكثير من الأحيان موضوع يجعلهم يشعرون بالرضا
للتصويت له و Spotlight يمثل موضوعاً مهماً،

بينما Room قد كان قاتماً لبعض المصوتين في  جائزة الأوسكار ،
وعلى سبيل المثال فيلم McCarthy
يمتلك الكمية المناسبة من الرقي في النهاية حيث ترى مؤامرة صادمة  ولكن في النهاية تجدها متفوقة عليها وتعرض التغيير الذي أتى من ذلك.

مثل Schindler’s List أو 12 Years A Slave 

والذي يتعامل أيضاً مع موضوع صعب،
وهناك أيضاً قصص عن الأمل وسط الوحشية وهي تتفاعل جيداً مع المصوتين
وهكذا فإن الانتصار الهادئ لفيلم Spotlight في جائزة الأوسكار   أثر أكثر من الانتقام المحفز الموجود في The Revenant

( ولكن صانعي الفيلم يتحدثون كثيراً عن تغير المناخ وتسليط الضوء على الشعوب الأصلية، لقد شعروا بالارتباط مع القصة وليس جزءاً منها )
أو كإنجاز أكثر تناقضاً في The Big Short
و الذي ينتهي بمؤسسة فاسدة مسيطرة بشكل أساسي وأبطالنا يصبحون أثرياء كثيراً وذلك من خلال بؤس الآخرين.

كل هذا يشير إلى حصول Spotlight على تفضيلات كثيرة في الاقتراع
ولكنه أيضا كان يأتي في المركز الثاني والثالث والرابع
عند الذين فضلوا مرشحين أخرين عنه، إنه نفس الأمر الذي استفاد منه Argo , The King’s Speech
, The Artist والمزيد،
الأمر المهم هو تذكر أن الفائز بأفضل فيلم ليس الفيلم الأكثر شعبية بل الفيلم الذي أعجب الأغلبية.

الان السؤال لك عزيزي القاريء بعد ان تعرفت على كيفية التصويت والمرشحين ل  جائزة الأوسكار
وان كنت قد شاهدت بعضا من الافلام المرشحة هذا العام،
 من هو برأيك المرشح الاوفر حظا لنيل جائزة الأوسكار لعام ٢٠١٧؟
شاركنا برأيك في خانة التعليقات.

Show More

Ahmad Nassar

مؤسس موقع مدرسة الإبداع العربية ... مصور وصانع افلام مستقل، يهمني نشر الثقافة والوعي بأهمية الفنون البصرية والعمل على توفير محتوى تعليمي مجاني في احد اصعب المجالات واكثرها كلفة وحصرية في عالمنا العربي...

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button
Verified by MonsterInsights