لا شك أن السؤال الاهم من نوعية الكاميرا أو العدسة أو الإعدادات التي تستخدمها هو تحديد زوايا التصوير او المكان الذي يجب أن توجه إليه عدسة الكاميرا، لأن اختيار زوايا التصوير سيكون له أكبر تأثير على مشاهدك، بل إن الزاوية ستكون القطعة الإضافية التي توجه مشاعر جمهورك وتواصلهم مع ما يحدث على الشاشة.
إن التدقيق في قصتك ثم استخدام ذلك لتحديد مواضع زوايا التصوير سيحدث فرقًا كبيرًا، في السطور القادمة نقدم لكم مجموعة من النصائح يمكن أن تساعدكم في عملية العثور على زاوية الكاميرا التي تناسب فيلمك وقصتك.
مِن وجهة نظر من؟
بداية يجب عليك تحديد من هو الشخص الذي من المفترض أن نتعرف عليه على الشاشة ومن ثم يحصل هذا الشخص على غالبية اللقطات، لان ذلك يعطي دفعة خفية للجمهور للتواصل أكثر مع هذا الشخص، أما اذا كنت تريد أن يكون لديك شخصيتان ذات قدر واحد من الاهتمام، فعليك اذن موازنة اللقطات بينهما حتى تكون متساوية.
كم عدد الأشخاص الذين يجب أن يكونوا في اللقطة؟
الشيء الثاني يجب أن تحدده ما إذا كان تركيز اللقطة سيكون على الشخص المتحدث أو تضمين شخص آخر أو مجموعة اخرى في اللقطة لأن كل أمر منهما له مردود مختلف على الجمهور، حيث يتيح عرض الأشخاص الآخرين للجمهور رؤية رد الفعل والشعور به.
ما هو حجم اللقطة الصحيح؟
هذا الأمر سيكون دائمًا صعبًا، ولكن الاعتماد على نصيحة قديمة من الفريد هيتشكوك بأن ” أهم شيء يجب أن يكون الأكبر حجماً ” وهو مكان جيد للبدء، اللقطات المقربة لها تأثير لسبب ما وهي مناسبة إذا كنت بحاجة إلى إظهار لغة جسد بشكل أكبر.
هناك أيضًا اعتبار لحجم المشاهدة، حيث تعمل المزيد من اللقطات المقربة في الوقت الحاضر بشكل أفضل مع شاشات الهاتف المحمول صغيرة الحجم بينما يكون استخدام اللقطات المقربة بشكل مقتصد أكثر قوة في المسرح.
ما مدى ارتفاع أو انخفاض الكاميرا؟
إن التصوير من أعلى يجعل الهدف يبدو أصغر وأضعف أثناء التصوير بينما التصوير من الأسفل يجعله يبدو أكبر وأكثر قوة، هناك أيضًا بعض الطرق لكسر هذا الشعور.
قد يهمك ايضاً | ثلاثة أخطاء يجب تجنبها عند تسعير خدمات الفيديو التي تقدمها
اتبع العين أو نقطة التركيز
من الواضح أن الجمهور ينظر عن كثب إلى نقطة التركيز في اللقطة، إذا حافظت على نقطة التركيز كما هي من خلال تغيير المشاهد فهذا يبقي الجمهور منتبهاً ومشاركًا اثناء الانتقال الى المشهد التلي بطريقة أكثر سلاسة.
من ناحية أخرى، إذا قمت بتحريك نقطة التركيز باستمرار فسيصبح الجمهور أكثر تشتتًا أو ارتباكًا، ويمكن يمكن أن يستخدم ذلك للتوافق مع الحدث أو الهدف من المشهد والتأكيد على القصة.
أشعر بشيء ما
يجب ان تثق في حدسك، قال المخرج الصربي ” إمير كوستوريكا ” في كل مرة تنظر فيها من خلال عدسة المعاينة في الكاميرا إلى المشهد يجب أن ينبض قلبك بشكل أسرع “، بشكل أساسي إذا كنت تشعر بالملل أو لا تشعر بأي شيء من اللقطة فهناك شيء مفقود.
يجب أن تقدم كل لقطة معلومات جديدة
بغض النظر عن ماهية القصة، إذا لم تستمر في تزويد الجمهور بمعلومات جديدة فلن تتقدم القصة على الإطلاق… والقصة التي لا تمضي قدما تصبح مملة بسرعة كبيرة، وإذا كنت تعرض معلومات جديدة وكان هناك اتصال من لقطة إلى أخرى فإذاً لديك قصة جيدة.
اتبع قاعدة الـ 180 درجة
الآن لدينا قاعدة أساسية في صناعة الأفلام يجب أن تعرفها وهي قاعدة 180 درجة… في الأساس تريد دائمًا إبقاء الكاميرا على جانب واحد من خط تخيلي (وهمي) عبر المشهد، خلافاً لذلك قد تفقد جمهورك اثناء العرض ويمكنك أيضًا كسر ذلك للحصول على تأثير إبداعي لإرباك الجمهور.
ما هي العلاقة بين الشخصيات؟
إذا كان هناك شخصيتان متقاربتان، فيجب أن يظهرا في المشهد قريبين وإذا كانا على بعد يجب أن يكونا على مسافة أبعد، انها فكرة بسيطة جدا والحيلة هنا هي استخدام الكاميرات والعدسات للتأكيد وخلق هذا التأثير، حيث تقوم العدسات ذات الزاوية العريضة بعمل جيد في توفير مساحة بينما يمكن تقليل المسافات عن طريق العدسات المقربة التي تقرب المواضيع من بعضها.
إلى أين ينظر الممثل؟
كلما اقترب الممثل من الكاميرا، كلما زادت قوة اللقطة لأنها تجعله أكثر اتصالًا مع الجمهور، ومع ذلك إذا كنت ترغب في جعل الممثل بعيد جدًا عن الجمهور اجعله ينظر بعيدًا… والأقوى بالطبع هو أن تجعل ممثلك ينظر إلى الكاميرا ثم ينظر بعيداً بشكل بطيء.. ولكن لا تفرط في استخدام هذه الحيلة لأنها ستجعل كل الشخصيات تبدو وكأنها متساوية.
2 تعليقات