قائمة بافضل 10 افلام خيال علمي كلاسيكية ربما لم تشاهدها من قبل
لقد أثرت بعض أفلام الخيال العلمي الكلاسيكية مثل (Metropolis) و (Blade Runner) و (2001: A Space Odyssey) على الأفلام التي أنتحت بعد ذلك ضمن هذا النوع بشكل كبير وعلى السينما بشكل عام لدرجة لا يزال النقاش حولها يتزايد حتى يومنا هذا، لذلك سنتحدث اليوم عن افلام خيال علمي كلاسيكية تركت تأثير كبير على صناعة السينما.
الهدف الذي نسعى اليه هو توسيع بعض الآفاق وعرض مجموعة من تلك الافلام حتى ان لم تنجح في شباك التذاكر وقت صدورها إلا انها تستحق الثناء والتقدير، تتكون هذه القائمة من 10 افلام خيال علمي قدمت سينما جيدة بنفس قدر الأفلام الأكثر شهرة.
ربما اشتهر المخرج هيروشي تيشيغاهارا بفيلم “Woman in the Dunes ” عام 1964 وهو الفيلم الذي نال بسببه ترشيح لأفضل مخرج في حفل توزيع جوائز الأوسكار، واليوم يشتهر هذا الفيلم كواحد من أعظم الأفلام على مر العصور.
ورغم أن الفيلم لم يكن معروفاً تمامًا مثل The Godfather الا انه حظي بالكثير من الاهتمام على مر السنين، لسوء الحظ لا يمكن قول الشيء نفسه على فيلم The Face of Other، وعلى الرغم من أن استقبال الفيلم أصبح قليلاً جداً مع مرور السنين إلا أنه فشل في النهاية في الحصول على التقدير الذي يستحقه.
يحاول تيشيغاهارا في هذا الفيلم النظر في العلاقة بين العقل والجسد، ما مقدار ارتباط هويتك بمظهرك؟ وماذا يحدث عندما تفكر مليًا في نظرة الآخرين إليك؟ إذا تغير مظهرك بشكل جذري فهل تفقد جزء من هويتك؟ في الفيلم يتم استكشاف هذه الأسئلة بعمق وعناية، الأمر الذي يقودنا إلى فيلم لا يخاطب مشاهديه أبدًا.
من بين كل عناوين قائمة أروع 10 أفلام خيال علمي كلاسيكية يبرز فيلم On the Silver Globe باعتباره الأكثر غرابة، لم ينته فيلم أندريه زوواسكي الفني الطموح أبدًا بالمعنى التقليدي.. فبقدر ما كان باستطاعة المخرج انفاذ نسبة كبيرة من رؤيته المقصودة بقدر ما أنك لن ترى أبدًا نسخة متماسكة من هذا الفيلم.
لقد أوقفت السلطات البولندية انتاجه عام 1977 وعلى الرغم من أن الفيلم قد اكتمل تقنيًا بعد سنوات إلا أنه لم يتم معالجته وضبط ايقاعه بشكل فني، وهذا يعني في النهاية أن المشاهدين بحاجة إلى تعديل توقعاتهم قبل الغوص في تحفة الخيال العلمي المركزة للفيلم، لقد اختار زوواسكي ملء بعض الفجوات بالسرد بسبب ظروف إنتاج الفيلم، وهو الأمر الذي يعزز من الإحساس بعدم اكتمال المنتج.
يقدم لنا فيلم Je t’aime، je t’aime الرجل الانتحاري الذي قرر المشاركة في تجربة السفر عبر الزمن، من الناحية النظرية ستسمح له هذه التجربة بالعودة إلى فترات معينة في حياته لفترات زمنية قصيرة.. لكن سرعان ما تنحرف الأمور عندما يبدأ كلود في السفر إلى لحظات عشوائية في حياته بدون نمط واضح، ومع انعدام السيطرة على وقت ومكان ظهوره تتدهور حالة كلود العقلية.
بالنسبة لكثير من المشاهدين فإن الفيلم محبط حيث لا يحاول المخرج آلان رينيه من خلال السفر عبر الزمن سرد قصة منطقية، لكن بدلاً من ذلك يغمر المشاهدين بقطع مجزأة من حياة البطل وهو الأمر الذي يجعل للمشاهد دور في وضع القطع معًا وتحديد معنى كل شيء.. سيحتاج الفيلم منك مشاهدته عدة مرات حتى تستطيع وضع وفهم القطع المتناثرة لتصبح قصة عميقة تستطيع أن تستخلص منها ما يمكنك استخلاصه.
عندما تفكر في أفلام الكوارث، ربما تفكر في أفلام مثل (Independence Day) و(Armageddon) و(Twister)، لقد أصبح هذا النوع الفرعي مليئًا بالأفلام الثقيلة في المؤثرات البصرية والخفيفة نوعاً ما في جانب تطور الشخصية… وهذا ليس مزعجًا بطبيعته، خاصة وأن معظم المشاهدين يشاهدونها كشكل من أشكال الهروب من الواقع.
فيلم “يوم اشتعلت الأرض بالنار” هو بعيد كل البعد عن الأفلام المذكورة أعلاه.. على عكس العديد من افلام الكوارث الأخرى تحدث الكارثة الفعلية في الخلفية، هذه المرة ينصب التركيز على الشخصيات الفردية التي تواجه كوارث شخصية خاصة بها.
الفيلم يشبه الى حد كبير دراسة الشخصية أكثر من كونه فيلم كارثي، حيث يسمح الفيلم لنفسه بأن ينأى عن العديد من الأفلام غير القابلة للمقارنة معه.. فهذا ليس فيلم كوارث اعتدنا عليه، انه شيء جيد.. إنه أكثر ذكاء لذلك استحق التواجد في قائمة افضل 10 افلام خيال علمي كلاسيكية.
تخيل كل الأموال التي يمكنك توفيرها إذا كانت ملابسك تطرد الأوساخ والاصباغ وأي شيء آخر يمكن أن يفسد النسيج.. فيلم الرجل ذو البدلة البيضاء فيلم كوميديا خيال علمي ساخر من انتاج عام 1951.. في الفيلم يحاول سيدني ستراتون اختراع ألياف الملابس التي تدوم طويلاً والتي من شأنها أن تجعل الغسيل أسهل بشكل كبير.
لسوء الحظ، لا يحرص كبار الشخصيات في الشركة على منتج من شأنه من الناحية النظرية إيقاف تدفق الأموال لأنه ببساطة إذا كان القماش لا يمكن أن يتلف سيكون هناك القليل من الطلب عليه في فترة ما بعدما يتشبع السوق منه.
قد يهمك ايضاً | أكثر 20 فيلمًا تعقيدًا في التاريخ
كل هذا يؤدي إلى نقد لاذع للرأسمالية، نظرًا لأنها حلقة لا تنتهي أبدًا ويصبح الهروب منها شبه مستحيل.. إنها فكرة ذكية جدًا لكنها ليست الشيء الوحيد الذي يبقي هذا الفيلم واقفاً على قدميه، يستمر فيلم ألكسندر ماكيندريك الذي لم يتم تقديره كثيرًا في الإبهار لعدة أسباب مختلفة من الحوار البارع وأداء السير أليك غينيس للشخصية.
اعتاد الجمهور على مشاهدة الأفلام التي تتحدث عن المخاطر المحتملة للذكاء الاصطناعي مثل (Ex Machina) هناك عدد لا يحصى من الآراء حول هذا الموضوع بالذات بسبب الكم الهائل من الأفلام التي تركز على الذكاء الاصطناعي، قد يكون من الصعب أن تكون متحمسًا لهذا النوع الفرعي بعينه.
من السهل افتراض أن المحاولات السابقة لهذه الأنواع من القصص قد تبدو قديمة أو عفي عليها الزمن، ومع ذلك هناك منها ما هو جامح وغير تقليدي مثل Demon Seed حتى انه ينافس الاصدارات الحديثة من نوعيته.
فيلم بذرة الشيطان هو فيلم رعب أولاً ثم فيلم خيال علمي ثانيًا يدور حول برنامج ذكاء اصطناعي يطارد بطل الرواية بشكل أساسي، إنه يتحكم في قطع التكنولوجيا المحيطة ويحدث الخراب لأي شخص يقف في طريقه.
يمكن أن تشعر بالقليل من الجبن في بعض الأحيان خاصة عندما تنظر إلى المزيد من الإصدارات الفنية التي تتناول نفس الموضوع، مع ذلك هناك الكثير مما يعجبك في هذا العمل خاصة وان التقلبات والمنعطفات تؤدي فيه إلى إبقاء المشاهدين في حالة ترقب، إنه لا يتعمق بشكل خاص في أي مواضيع معقدة، ولكن باعتباره هجينًا من الخيال العلمي والرعب حول مخاطر الذكاء الاصطناعي فهو فيلم رائع.
قبل أفلام The Hunger Games و The Purge كان هناك فيلم The 10th Victim أو الضحية العاشرة.. يرتكز فيلم الحركة هذا الذي انتج عام 1965 على حدث يُعرف باسم “The Big Hunt” حيث يضع هذا البرنامج متسابقين في مواجهة بعضهما البعض في محاولة لمنع أعمال العنف غير المخطط لها، يتم إعطاء شخص واحد دور الصياد بينما يعمل الآخر كضحية.
يركز الفيلم بشكل حصري تقريبًا على زوج واحد من المتسابقين هما مارسيلو بوليتي وكارولين ميريديث الذين يجب عليهم فصل مشاعرهم عن المسابقة، تبين أن هذا أصعب مما توقعوا مما ينتج عنه لعبة نفسية بقدر ما هي بدنية.
عندما يتعلق الأمر بالجودة الشاملة للفيلم هناك الكثير لتقديره.. يقدم الفيلم قصة إبداعية تمزج السخرية السياسية مع العمل الأنيق، يمنح الأسلوب البصري المميز للمخرج إيليو بيتري الفيلم ميزة واضحة على معاصريه وكل هذا يجعل من الفيلم تجربة فريدة وحيوية اليوم كما كانت منذ أكثر من خمسين عامًا.
أن الحالة الغريبة لفيلم الدكتور جيكل والأخت هايد هي واحدة من أكثر الأعمال الأدبية تأثيرًا في الأدب القوطي، كانت هناك تعديلات لا حصر لها على القصة الاساسية فتجد من اخذ جوهر القصة الأصلية وحولها إلى شيء فريد مما يجعل نتائج الأعمال المأخوذة عن القصة تميل الى التباين الشديد، الأمر الذي يقودنا التألق لفيلم الدكتور جيكل والأخت هايد.
يعتبر فيلم الدكتور جيكل والأخت هايد ذروة افلام الرعب لما أنتجته شركة Hammer Film Productions، فهي تأخذ رواية ستيفنسون الأصلية وتدور حولها بطريقة وثيقة الصلة من خلال إضافة لمسات من الغموض والحيل، يحصل المشاهدون على شيء أكثر جرأة مما قد يتوقعونه في البداية.
على الرغم من أن الفيلم لا يغوص كثيرا في الأفكار المثيرة للتفكير، إلا أنه يبذل جهدًا نشطًا لتحدي توقعات المشاهدين وهو ما يقدم متعة مستحقة، وعلى الرغم من أن الفيلم يشترك في الكثير من الخصائص مع المنافسين في هذا النوع الفرعي لكن ستحصل على شرير مخيف ذو عمق ملحوظ، يعتبر الفيلم تجربة سينمائية متقنة الصنع تدفع بنجاح الأدب الكلاسيكي إلى اتجاهات غير متوقعة مع بعض العيوب.
فيلم Trancers ليس فيلمًا جيدًا بالمعنى التقليدي فهو شريط سينمائي مليء بالسخرية من الخيال العلمي الذي يستعير عناصر ناجحة من أفلام جيدة، على الرغم من عيوبه العديدة إلا أنه نجح إلى حد كبير أن يركز على المتعة، إنه ليس فن وانما مجرد تقديم ما يجيد تقديمه المخرج شارلز باند.
شارلز باند مسؤول عن عدد لا يحصى من أفلام الدرجة الثانية بما في ذلك The Gingerdead Man وBlood Dolls و Evil Bong.. تم نقد معظم أعماله من قبل النقاد لكن لديه القليل من الاعمال الجيدة واذا ما اردت أن تنظر إلى كل جهوده في الإخراج، يتضح ألك أن فيلم Trancers هو افضل ما لديه.
يقدم لنا الفيلم جاك ديث ضابط شرطة متقاعد يحاول تعقب مجرم بقدرات نفسية غريبة، تصبح هذه المطاردة أكثر تعقيدًا بشكل ملحوظ عندما يسافر الهدف إلى عام 1985 لتفادي القبض عليه.. هذا يجبر ديث على متابعته للعودة إلى الماضي من أجل القبض عليه.
على الرغم من ميزانية الفيلم المنخفضة الا أن Trances يقدم مشاهد اثارة جيدة بفضل الوتيرة السريعة للأحداث وشخصية البطل المحبوبة، من الصعب ألا يعجبك الفيلم لان المخرج يريد أن يقدم شيئاً بشكل جيد متحدياً عمالقة هذا النوع مثل فيلم The Terminator ولكن يريد فقط أن يقدم شيئًا خاصًا به.
أول فيلم صيني لبطل خارق ولكنه سخيف جداً، وحوش وروبوتات وكونغ فو .. هذه ليست مدرسة أفلام ولكن مجرد فيلم حركة سخيف مع مشاهد قتال مصممة بشكل جيد.. فيلم سوبر إنفرامان مستوحى بشكل كبير من سينما توكوساتسو اليابانية (وهي سينما الخيال العلمي والفانتازيا) التي تميل الي الافراط في استخدام المؤثرات الخاصة والحركة واسعة النطاق كما في افلام Godzilla و Ultraman و Kamen Rider.
على الرغم من أن فيلم The Super Inframan مثير للسخرية إلا أنه مليء بتسلسلات قتال مرتبة بعناية وشخصيات مقدمة بشكل جيد، ربما لا تقارن هذه الافلام بأفلام الميزانيات الكبيرة اليوم لكنها تظل مثيرة للإعجاب بطريقتها الخاصة فيالوقت الذي انتجت فيه.
هل هناك افلام خيال علمي كلاسيكية كان لها تأثير على صناعة السينما لم نذكرها في هذا المقال؟ شاركانا بها في خانة التعليقات.
One Comment