ما هو الفيلم وكيف يعمل في التصوير الفوتوغرافي والسينمائي
امتلك اغلب الناس كاميرا تصوير تعمل بواسطة الفيلم او ما يعرف بالـ ” نيجاتف ” خاصة في فترة الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي ولكن كم منا يعرف كيف يستخدم هذه الكاميرات او كيفية اختيار النيجاتيف المناسب لذلك سنتحدث اليوم عن افلام النيجاتيف وانواعها واستخداماتها.
* متى ظهر الفيلم
ظهرت افلام النيجاتيف منذ قرن تقريبا وكانت من أكثر الوسائط المستخدمة في الماضي لالتقاط الصور وعلى الرغم من الانتقال إلى العصر الرقمي ظلت الافلام مُستخدمة إلى الآن حيث مازال هناك عدداً من الخبراء والمصورون الفوتوغرافيين يرفضون فكرة التخلي عن الأفلام.
شكلياً من الخارج، تعتبر الثقوب التي تجري على حافتي الفيلم أحدى العلامات المميزة له، كما أنها تعد ضرورية لمساعدة الكاميرا على تحريك الفيلم أثناء التقاط الصور، تحتوي بعض الأفلام على شريحة تسمح بتسجيل الصوت بشكل مغناطيسي أو بصري إلا أنه في العادة يتم تسجيل الصوت باستخدام أداة مختلفة.
أما المربعات الأكبر حجما داخل الفيلم فهي الإطارات التي تطبع عليها الصورة البصرية وتختلف أحجام الإطارات وكلما كبر حجمها كلما ازداد حجم الانعكاس الذي يمكن استخلاصه منها، فهناك الحجم الاعتيادي لإطارات الصور وهو 8 مم و سوبر 8 مم و 16 مم و سوبر 16 مم والحجم الشهير 35 مم وكذلك الحجم الكبير والكثر تكلفة IMAX الذي يقدر بـ 70 مم .
* مما يتكون الفيلم
النيجاتف نفسه عبارة عن مجموعة من الطبقات التي تتكون من مستحلبات حساسة للضوء وفلاتر وحواجز، إلا أن أهم المكونات هي الطبقة التي تحتوي على حبيبات رقيقة من هاليدات الفضة الحساسة للضوء، وعند تلقيها الضوء يتم تحفيزها وهو ما يسمى بعملية التعريض.
قد يهمك ايضاً | كاميرات تجسس استخدمت اثناء الحرب الباردة
أثناء التحميض يستخدم حمام كيميائي لازالة الحبيبات التي تم تحفيزها، كلما ازداد تعرض الحبيبات للضوء في نقطة كلما ازداد عدد الحبيبات التي تزال في الحمام الكيميائي وبالتالي تصبح الطبقة أفتح وهذا أساس عمل الأفلام الأبيض والأسود.
* ماهو الفيلم الملون
أما الأفلام الملونة لا توجد فيها طبقة واحدة بل ثلاث طبقات حساسة للضوء، وكل من هذه الطبقات تحتوي على شريط لوني يتم تحفيزه عند تعرضه للضوء المنعكس عن لون معين وهذه الألوان هي الأزرق والأخضر والأحمر بالترتيب وتتجمع المعلومات على هذه الطبقات لتنتج صورة ملونة.
هذه الطبقات الحساسة للضوء والفلاتر والحواجز كلها تتجمع على مادة شفافة لإنتاج ما يعرف بالفيلم، تكونت هذه المادة المجمعة من النيتروسليولوز في بداية صناعة الافلام وكان من الصعب العمل بها نظرا لطبيعتها المتفجرة حيث كانت تستخدم أصلا في التفجيرات العسكرية حيث استبدلت بـ أسيتات السليولوز كمادة امنة ومفضلة، وأخيرا في التسعينات استبدل النيتروسليولوز بالبوليستر البلاستيكي ليكون المادة الأكثر استخداما ومازال مستخدما حتى اليوم في التصوير.
سنتحدث في مقالات قادمة عن مبدأ عمل الكاميرا وكيف يعمل النيجاتيف في الداخل.