صناعة الافلام

كيف تقوم بـ صناعة مقدمة فلم احترافية مشابهة لمقدمة فيلم The Lord of The Rings

عملية صناعة مقدمة فلم تحتاج للكثير من الجهد والإتقان في مجال الكتابة والإخراج، ولكن ما هي المقدمة في الفيلم؟

مقدمة الفلم هي عبارة عن مشهد تمهيدي يعرّف المشاهدين بقصة الفلم، بالأحداث ضمن هذه القصة بالإضافة إلى الشخصيات التي تتمحور حولها، احد الامثلة الرائعة للمقدمة المثالية هي مقدمة The Lord of the Rings والتي تساعدك على التخلص من الأفكار المبتذلة او المتعارف عليها.


الاستفادة من الرواية لصناعة مقدمة فلم

لم يتمكن كُتّاب قصة فيلم سيد الخواتم من النسخ مياشرةً من الرواية وذلك بسبب لغة الأدب المختلفة عن لغة الأفلام، كما أن الكاتب جي آر آر تولكين معروف بتفصيله للأحداث وللشخصيات.

عند كتابة فيلم يجب على الكاتب معرفة ما سيقدمه  للجمهور بشكل دقيق خلال مدة زمنية محددة، أما في الأدب فيمكن الإفراط بالتوصيف والتفاصيل الأخرى حتى وان لم يكن يخدم النص الأدبي بشكل مباشر.

لذلك قام  الكتاب بجعل الروايات تتكيف مع طبيعة الفلم لإضفاء أسلوب Tolkien الغني على المشاهد مستخدمين كلمات من الرواية.

اقرأ أيضاً | عشر نصائح حول كيفية العثور على أفضل زوايا التصوير

تقديم الشخصية الشريرة في مقدمة الفلم

في فيلم سيد الخواتم يتم زرع الخوف في المشاهدين في المقدمة بتوضح القوة الكامنة وراء المخلوق الخبيث الذي يهدد بطل الرواية، قُدم Sauron باستخدام لغة تؤكد الغموض حول هذا الشر وذلك عن طريق كلمات تدل على الخداع مثل deceived او على الغموض مثل secret.

استخدام لغة غريبة في مقدمة الفلم

تبدأ قصة فلم سيد الخواتم بكلمة اجنبية غير انجليزية مستوحاة من لغة الجان وهي Queny، عندما يسمع الجمهور لأول مرة كلمة غريبة سيُثار فضولهم لمعرفة معنى هذه الكلمة ومن أين جاءت.

سماع لغة غريبة ضمن الفيلم بشكل عام وضمن مقدمة الفيلم بشكل خاص يضيف بعض الأسطورية التي تشبه حكايات العالم الخيالي.

استخدام التأثيرات المرئية

يستخدم فيلم سيد الخواتم التأثيرات الصوتية والمرئية في مقدمة الفلم والتي قد تكون مملة في حال سردها بشكل حواري، كما يمكن إخبار الجمهور بالكثير من التفاصيل عن طريق مقدمة فلم مليئة بالغموض والإثارة باستخدام التأثيرات والمشاهد الانتقالية بأنوعها كافة.

مونتاج المقدمة

يعترف القائمين على العمل بأن عملية مونتاج مقدمة الفلم لم تكن أسهل من كتابة الكلمات، فمعرفة ما يجب إظهاره للجمهور لإبقائهم منشدين أمر في غاية الصعوبة، من حيث الموسيقى التصويرية او الانتقالات بين المشاهد وسرعة الرثم للمقدمة.

لا تستطيع ان تبدأ بمقدمة بطيئة وادخار افضل المشاهد واكثرها حماسية لعرضها لاحقاً لان تخاطر بخسارة نسبة كبيرة من المشاهدين، أهم فكرة هي بأن لا تكون المقدمة متشعبة أو مملة بكثرة التفاصيل.. يمكن صناعة مقدمة فلم تمهد للقصة بطريقة احترافية ومن ثم البدء بالتفاصيل الأخرى.


في النهاية.. لا بد لصناع الأفلام القصيرة أو الروائية أن يكونوا واضحين بشأن سردهم للقصة واختيار طريقة عرض محددة لـ مقدمة الفيلم من أجل الحصول على عمل فني متكامل منذ البداية الى النهاية.

افضل مثال لتوضيح ذلك هو دخولك لتناول الطعام في مطعم … سيقوم النادل اولاً بتقديم المقبلات ومن ثم الطبق الرئيسي ومن ثم طبق التحلية … تخيل بأن الجمهور حضر لتناول وجبة لديك .. يجب عليك الاهتمام في ما تقدمه في بداية عملك ونهايته لكي تترك انطباعاً جيداً لديهم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى